سألني إبن الخال عن أسباب تفاؤلي. قلتُ هي كثيرة. أولها إن البحرين تغيّرت بفضل نضال أهلها وصمودهم. فحين ضُربت الهيئة في ١٩٥٦ ونُفي قادتها كانعدد الناحجين في إمتحان الإبتدائية في كل البحرين بمدنها وقراها لا يتجاوز٧١٠ تلميذ. أما الآن فإن خريجي الجامعات الذين إبتعثتهم فصائل الحركةالوطنية وحدها لتلقي العلم في مختلف جامعات العالم فيزيدون عن أضعاف ذلك الرقم. أغلب هؤلاء وأمثالهم يشكلون كتلة تغييرية لا تستطيع السلطةالخليفية أن تشتريهم حتى وإن إستمالت بعضهم. أما أهم أسباب تفاؤلي وأقواها فهو صمود الناس الذي تمثّل في أمهات الشهداء اللواتي قالت كل واحدة منهن حين ودّعن فلذات أكبادهن: “ما رأيتُ إلا جميلاً”. لقد تغيّرت البحرين وهذا ما لا يدركه حمد الذي يحلم بأن يعيد ساعة التاريخ إلى الوراء لكي يديم موروث الفتح
ابن الخال
Published by Abdulhadi Khalaf
https://www.blogger.com/profile/00501526311623507474 View all posts by Abdulhadi Khalaf
Published