…:::::::::::::::::::::ا::::16 يناير 2011م:::::::::::::
وسام السبع: ألا تجد أن الحديث عن الاتفاق على موضوعات مشتركة، كالحريات والمستقبل السكاني لهذا البلد، والمتغيرات المعيشية والاقتصادية وضرورة اكتشاف المشتركات بين القوى الوطنية فيه شيء من الرومانسية الأكاديمية ؟
عبدالهادي خلف: من قال إن الرومانسية أمرٌ سلبي؟ لقد انطلق العمل الوطني في البحرين في الخمسينيات من حلم بسيط. ولقد استمر الحلم طوال العقود الماضية. ومازلنا نحلم بدولة دستورية تكفل حقوقنا وتحمينا من كل أنواع الظلم والعسَف. ولسنا وحدنا في هذا. عندما ننظر إلى كل الثورات في التاريخ القديم والحديث نراها تنطلق من أحلام. وفي كل الحالات نرى من يتهم الداعين للثورة والتغيير بأنهم أناس حالمون وغير واقعيين. وفي كل الأحوال نتعجب من كيف يتمكن شعبٌ ضعيفٌ ومكبل بالقيود المادية والمعنوية أن ينتصر على من هو أقوى منه؟ فكما يُقال يبدأ الانتصار بالجرأة على تشكيل الحلم به، ولكن هناك من الناس من يعتبر أن السعي لتحقيق الحلم أي التخلص من القيود ضرب من الجنون.
أقولُ مرة أخرى ليست الرومانسية بالأمر الخطأ، إنما عدم الواقعية هي الخطأ. وتتمثل عدم الواقعية في أن تشيح ببصرك عن الواقع الظالم أو أن تستنكر رغبة الناس في تغييره أو إزالته. فهذا الواقع يزداد ضراوة كلما ووجه بالصمت. ولهذا يُقال إن من يسكت عن الظلم في الواقع فهو يقدم عوناً للظالم من حيث يدرك أو لا يدرك. لذلك فإنني لا أعتبر اتهامي بالرومانسية ـ إذا كان ذلك حقاً – سبة أو انتقاصاً. فأنا أعتبر الادعاء بعدم جدوى النضال تحت حجة أننا حاولنا ولم ننجح هو انهزامية. نعم نواجه ظروفاً صعبة وعلينا أن نتفاكر جميعاً للبحث عن مخارج مما نحن فيه. أمأ أين هي هذه المخارج وكيف تتغلب على الظروف الصعبة فيأتي بالبحث الدؤوب عن طرق جديدة لمواجهة الطرف الخصم، أي ابتداع طرق جديدة ووسائل أخرى غير التي استخدمناها خلال الفترة السابقة. ولا تنسَ هناك ميزان قوى بين الناس والسلطة، ولابد من تغيير ميزان القوى هذا لكي نتمكن من إحداث إصلاح جدي في تغيير الواقع الذي نعيشه. انظر إلى التسعينيات، فما كان لميثاق العمل الوطني أن يكون لو لم تكن هناك تضحيات جسيمة في عقد التسعينيات أوصلتنا إلى مشارف تغيير في ميزان القوى القائم آنذاك. ويتذكر جميع الناشطين في تلك الفترة أن تحركات سنة 1992 كانت تعد مغامرة غير محسوبة العواقب حسبما قيل. وتكررت العبارات نفسها حين طُرحت العريضة الشعبية في 1994. فلقد اعتبر البعض أن العريضة الشعبية كانت تطرفاً شديداً وخطراً، حتى أن كثيراً من الوثائق الموجودة اليوم تتهم القائمين على هذه العريضة بأنهم مغامرون وأنهم يخدمون أجندات خارجية، وأنا لا أتحدث عن السلطة، بل أتحدث عن أناس ينتمون الآن إلى صفوف المعارضة ويتصدرون التوجهات الناعمة فيها.
:::::::::::::::::::::::::::
…………………….http://www.alwasatnews.com/3054/news/read/521384/1.html
..
لا اتفق مع نظرتك نحو الدين الاسلام خصوصا
لم يلجأ الناس لأحضان الدين لتخفيف الظلم او عن طريق دفع اجتماعي او سلطوي
لا يحتاج المرء لشهادة دكتوراة ليجد في القرآن المعجزة و المنهج والطريق
عندما تريد ان تقنع الاخر ببديل عن الاسلام فاكتب له قرآن وابعث له نبيا يغنيه عن ما لديه
حينها ستعرف لماذا يتجه الناس نحو الاسلام
وانا اقرء بحثك عن ادوات اليقين تذكرت قول الامام علي (ع) لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقينا
فلماذا تتوقع ان ينجذب الناس لما تقول و انت لم تجد اليقين بعد؟
لا ضير في ألا تتفق مع نظرتي للدين أو أي موضوع دينيوي آخر. ففي الإختلاف حياة ورحمة. على أية حال لستُ شخصياًفي موضع البحث عن من ينجذب إلى ماأقول. فلستُ متيقناًأن كل ماأقول صواب. فإن وجدأحدٌ فيما أقول أو أكتب شيئاً ينفع فلا بأس وإن وجده كله أو بعضه زبَداً فلا بأس أيضاً. أماعن إشارتك إلى القول المنسوب إلى الإمام علي (ع) فلربما يكون من المفيد أن أكرر ما قلته في الحوار نقلاً عن إستاذي: اننا كاجتماعيين لا نملك الأدوات التي تمكننا من الوصول الى المعرفة اليقينية. ولهذا بالضبط لا يمكن مقارتنا بالإمام علي(ع) فهو بابُ مدينة العلم بينما نحن مجرد بشر نسعى فنضل ونحاول فنخفق إلا من رحم ربك. على أية حال شكراً على إهتمامك.